عذراً ياسيدتي\بقلم اخي

عذراً ياسيدتي اقولها بكل احترام !!

تنحى قليلاً ايها الرجل اذا ممكن ؟؟

قلمي اليوم يكتب لك وعقلي اليوم مغرماً بك وقلبي اليوم حقيقة عليك !! هذا ليس غزل كما عودناكم على المغازلة ولا تمجيد كما كنا نمجد بك من لاشيء ولا كلمات عابرة مجرد مقال او نداء ،، حقاً هذه رسالة من ضمير رجل ضاقت به الدنيا بمراسيم المجتمع وعاداته الغريبة ،، الى ضحية هذه المراسيم والمجتمع ,, المرأة الشرقية التي مازالت بأحضان امها كالطفلة اليتيمة ،، والسجينة المدللة ،، التي تستحق مني ومنا الاعتذار ،، تحية طيبة

عذراً سيدتي !!

أجل إهداء إليك سيدتي… تستغربين أن يصدر هذا من رجل القبيلة… لكِ الحق ، فانا ما زلت الآمر الناهي في البيت ، أُكرهك على كل شيء ، وأقمعك بكل قوة أوتيت ، وأقتلك لو رن جرس الهاتف ولم أجد صوتاً على الطرف الآخر … أقتلك بالبينة والشبهة ، وأقتلك بمزاجي .. لأني رجل القبيلة وسيدها …

أجل هو إهداء إليك سيدتي !!!

قالوا؛ كل من في البيت سواسية، ذكوره وإناثه، وكنتُ أجيب، بل أنا وحدي… أنا من امتلأ من أجله الحي بالزغاريد حينما وُلدت ، وأنتِ من واكبها البكاء والنواح من مولدها وحتى القبر …. بل أنت من تواكبها الزغاريد حينما نطهر شرفنا بموتها …. هل رأيت العدالة في مجتمعنا؟ أولد وتولد معي الزغرودة، وأنت نصيبك من الزغاريد يوم موتك !!!





ايه سيدتي الشرقية :

هل تقرئين أشعاري… كلها على بحر المتقارب … لنتقارب ، كلها …. فعولن… فعولن… فعولن ،وكلها لك، كلها فيك ، لكن إياك أن تردي بالمثل فتخدشي حياءك ، وتخدشي سمعة القبيلة ، بل أبق المشاعر حبيسة صدرك ، ولا تتحدثي بها حتى همساً ، فقد تظن بك الظنون، ويكون نصيبك التقطيع بقدر أوزان أبيات القصيدة الرملية … فاعلاتن… فاعلاتن… فاعلاتن … فيكون جزاؤك من نفس الفعل وتدفني في رمل قصيدتك…. إياك ثم إياك ثم إياك….

اسمعي سيدتي :

حينما اجلس مع الرفاق ، سأتغنى بك ، وسنلهو بذكرك ومحاسنك ، ولن نبق من ألوان العيون والرموش والشعر إلا ونحكيه نثراً أو ننظمه شعراً ، لكن إياك أن تذكري من خصالي شيئاً ، فانا لك لليلة الزفاف فقط ، وافقت أم رفضت ، لا يهمني ، اصمتي يوم يسألك المأذون بحضرة وليك خوفاً ليظن الشيخ أن صمتك حياءٌ فيقوم الدليل "وصمتها نعم" ولا تهمسي لأي من رفيقاتك أنك كنت رافضة ، فمثلي لا يرد ، وإلا فأنت في خانة الشك … وعليك وزر فعلتك…

حجابك… حجابك !!!

إياك أن تخلعيه فالشارع مليء بالذئاب، فدائما ما أجلس مع رفاقي على قارعة الطريق لنغازل القادمات والرائحات، ونلقي لهن رسائل غرامنا وعشقنا، وأنت لست منهن، فانا يجيز لي المجتمع أن أغازل وأن أشاكس وأعاكس ، أما أنت فلا، أنت كالبلور تخدشك النسمة الناعمة وأريد الحفاظ عليك ، لا تأبهي لي فأنا رجل القبيلة لا يعيبني شيء ، ويعيبك كل شيء …

مدرستك…

مدرستك محاطة بالشباب الصائعين الضائعين اللاهين ، وإياك ثم إياك أن تلتفتي يميناً أو يساراً ، فأنا أجلس على جانب الطريق ذاته ، أراقب كل صغيرة وكبيرة ، واحمل معي مجهراً وأصور بالأشعة تحت الحمراء لكي أعرف ما يدور في الخفاء ، والويل لك لو مررت ورافقك حتى خيالك ، فانا غيور لست ديوثاً ، فالجنة لا يدخلها ديوث … هل سمعت … مالي أتعب نفسي بكل هذه التعليمات … أنهيت الابتدائية ، يكفيك من العلم ما نلت ، فالخطاب بدؤوا يتوافدون ونصيبك قد يكون قريباً … عودي للبيت واجلسي فيه حتى يأتيك صاحب النصيب …

طرق على الباب

احم احم … يا اهل الدار … أهلاً بالزوار … اشربوا قهوتكم … قهوتكم ردت عليكم … عيب، لن تخرجوا إلا وقد شربتم القهوة… توافقون على مطلبنا إذن ؟ ونقدم رقابنا لكم أيضاً … ابنتكم لنا والزفة بعد غد … وصلتكم … وهل هناك من هو أفضل منكم … لابنك محمد أم لأحمد …؟ لا بل لي … فأنا صديق عمرك ولدنا في نفس اليوم ، ونشأنا في الحي نفسه ، عملنا معاً وأحلنا على التقاعد سوياً وحقي عليك أن أتزوج ابنتك ، فانا بحاجة لفتاة ترعى شيخوختي … فأم محمد غير قادرة على القيام بنفسها ناهيك عني…

ودون تفكير … وصلتك يا أبو محمد ، يالله يا ….. جهزي نفسك قد جاءك نصيبك…. واستلمنا الثمن … أنت هدية لصديق عمري … احتفظ بالأمانة يا أبو محمد، اقتلها لو عصتك، لكن لا تردها….

أبو محمد مات بعد أسبوع … –يرحمه الله- أصبحتْ أرملة ولم تبلغ الخامسة عشرة …. يتقدم عجوز آخر … لحظة من فضلك … حتى تضع حملها … تسعة شهور … طار عقلي … ومن سيخدمني طوال هذه الفترة … هل من حل …. لا …. تسعة شهور تمضي … وأم… لم تبلغ السادسة عشرة بعد … تنتقل إلى بيت الزوجية الثاني … الزوج الجديد يظن نفسه وكأنه ابن الخامسة عشرة … احمدي الله لقد وفقك الله بزوج ولم تمض عدتك بعد… والدك كان يعمل عندي، وأنا أكرمه بزواجي من ابنته الأرملة، هذه البنت التي وضعتها ستنغص عيشنا أرسليها إلى أبيك فهو أقدر على تربيتها ….

الأب يستقبل حفيدته …. عجيب ندفن بناتنا ثم يأتيننا بالذرية…. اجلسي فسيأتيك نصيبك كما جاء لأمك ….. زغاريد نساء الحي تعلو وتعلو ….

كم من البيوت كانت مقابر لفتيات في عمر الورد !!! وكم من المقابر كانت بيوتاً لنساء دون ذنب…. !!!

بالغت في الحديث حول هذه الصور …؟ كلا، فهناك ما هو أشد بلاءً مما ذكرت … وما ذلك من الدين ولا هو من أخلاق الرجال ..

أيتها المرأة الشرقية..، علينا أن نعيد لك كامل حقوقك … هذا لو أردنا النهوض بمجتمعنا…. اليوم أعترف ظلمناك على مدار قرون ليس بهذه كلماتي نعيد لك الحقوق … بل علينا أن نعود لدين وشرع نبي جاء وكنت آخر وصية له … استوصوا بالنساء خيراً … سيدتي : قد اعترفت لك بحقك ، فاعينيني كي أرده لك كاملا غير منقوص … وعلى مدار عامنا لا في يوم واحد من السنة .

عذراً ياسيدتي وليس وحدي من يعتذر كل ضمير حي يوجه لكي الاعتذار بهذا اليوم . حقاً لم نسلب حقوقك فقط ولكن سلبنا حياتك في بعض القرون وسلبنا حريتك وحتى اسمك عذراً يا سيدتي . والرجل كائن لايعتذر !!! كما تقولون

ليس الاسلام من يمنع حريتك حشى ان يكون هذا .. ولكن المجتمع من ظلمك بالتقاليد الغريبة الغير انسانية .

حرام ان نكون مانكون عليه الان ..

هل الاعتذار يقدم لك شيء الان مممم لااعتقد ؟؟ ولكن هو مجرد الاحساس بتأنيب الضمير بما اقترفه اجدادنا بك ، اما الان تتمتع للمرأة بنصف حقوقها اتمنى ان تحصل على النصف الثاني عن قريب ..

رسالتي ليست مناهضة للرجل ولا تمجد بالمرأة ، ولكن هذه حقيقة نغفل عنها بل نتناساها دائماً ..



تجربة نساء الغرب :- هل تعلمين كيف كانت ابنت الغرب جارتك قبل الثورة الصناعية التي كانت تعامل على انها خادمة لا اكثر والان هي صاحبة السلطة في الكثير من الدول ، ليس كما يقال المرأة نصف عقل الرجل او المرأة ناقصة عقل!!!



هذا ماقاله مجتمعنا على الامهات والاخوات ، هل فعلا امهاتنا ناقصات عقول ؟؟؟ كيف اكتب الان وامي ناقصة عقل الم تربيني هي الم تعلمني الكتابة حقاً مجتمع غريب ؟؟ عذراً ياسيدتي ..





انتي الان تقرأين مااكتب واعلمي !! لم اتوقف على ما اكتب واعلم ان المجمتع لم يتغير بما اكتب ولكن سيبقى قلمي يكتب ليس لانك نصف المجمع لالا ،، ولكن انتي النصف المضلوم بهذا المجتمع ...



اتمنى ان ارى اليوم التي تعلني فيه الحياء رمز لك ، والاخلاق علم الك والايمان قوة لك ،،،

خذو من الغرب الثقة بالنفس فقط وتجملي بصفاتك الاسلامية الحقيقية التي ترفع من مستواك في الاسرة والمجتمع



اعتذاري فقط الى المرأة حبيسة البيت التي هي عبارة عن انسان يأكل ويشرب فقط !!! هذا تقييمها في المجتمع

واسفي على من شوه سمعتك ياسيدتي الغالية من نساء الاغراء ومراهقات الشوارع التي وجدت من تحررها طريق الى اشباع الغرائز لا اكثر هي الان مجرد قطعة للعرض والاستخدام ,, ينتهي مفعولها بأنتهاء النزهة فقط ، ،والتي بسببها انتي الان سجينة اسيرة تنتظرين نصيبك المجهول المحرر من سجن البيت ،، دمت بخير يا سيدتي الشرقية ..





via منتديات اميرات العراق :: PRINCESSESIRAQFORUM :: http://www.lluull.net/vb/showthread.php?t=95063&goto=newpost