السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين سيد الأولين والأخرين
خاتم المرسلين وسيد الانبياء وشفيع العالمين يوم الدين
اما بعد:
قبل الخوض بالموضوع علينا ان نعرف مفاهيم الموضوع
فالمعروف:-هو كل ماعرفه الناس خيراََ واطمئنت له قلوب الناس
وشرعا:كلُ امرِِ لايخالف شرع الله تعالى
المنكر :هو كل فعل ذمه الناس وقبحوه .
وشرعا:كلُ امر يخالف شرع الله تبارك وتعالى.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو القطب الأعظم في هذا الدين وهو من اشرف المهام التي ابتعث الله لها النبيين والمرسلين ولو طوي بساطه واهمل علمه وعمله لتعطلت النبوة واضمحلت الديانة وفشت الضلالة وعمت الجهالة وانتشر الفساد وخربت البلاد وهلك العباد ولم يشعروا بذلك الا يوم التناد
والأمر بالمعروف والنهي عن النمكر واجب بنص القرأن والسنة بأجماع علماء الأمة
قال الله تعالى((كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ))
فخيرية الامة في الأية السابقة ليست ذاتية ولا عرقية ولا عصبية وانما هي خيرية مستمدة من شروط الأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بدون منكر حتى نحقق مفهوم الخيرية في الأية السابقة فأكثرُ اهل الكتاب
لم يأمروا بالمعروف ولم ينهو عن المنكر فقد فسقوا وضلوا عن الطريق والمنهاج السليم
قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ القَائِم في حُدُودِ اللَّه والْوَاقِع فيها، كَمثل قَومٍ اسْتَهَموا على سَفِينَةٍ، فَأَصابَ بَعْضُهم أعْلاهَا، وبعضُهم أَسْفلَهَا، فكان الذي في أَسفلها إذا استَقَوْا من الماء مَرُّوا على مَنْ فَوقَهمْ، فقالوا: لو أنا خَرَقْنا في نَصِيبِنَا خَرقا ولَمْ نُؤذِ مَنْ فَوقَنا؟ فإن تَرَكُوهُمْ وما أَرَادوا هَلَكوا وهلكوا جَميعا، وإنْ أخذُوا على أيديِهِمْ نَجَوْا ونَجَوْا جَميعا)
انها سفينة المجتمع يركب السفينة الصالحون مع الطالحون وان غرقت السفينة لن ينجوا الصالحون فسيهلك الصالحون والطالحون فأن لم يقم الصالحون بِوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فستغرق السفينة بمن فيها
انه لخطر جم
فاصبح الصالح يمروا بمنكر او بنكير ويهز كتفه وكان الأمر لا يعنيه كلا بل ان الأمر يعنيك لان السفينة ان غرقت
فسيغرق الصالحون والطالحون وتغرق السفينة ويُهلك المجتمع
فعلينا اذا اردنا عدم اغراق السفينة ان نقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنها واجب
فقد وضع قسم من علماء الأمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كركن سادس من اركان الأسلام
فوالله مااستشرى الفساد واهله في ايامنا هذه وباقي الأيام الا عندما تخلى عن الحق اهله
فوظيفة المسلم هي الأصلاح في اي وقت وزمانِِ ومكان فبذلك ننجوا وننجوا جميعا
قال رسو الله صلى الله عليه وسلم: (عن زينب بنت جحش أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعاً يقول: لا إله إلا الله, ويل للعرب من شر قد اقترب.. فقلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟. قال: نعم إذا كثر الخَبث)
اذى اصيب الصالحون بسلبية ان انا لا احشر انفي ولا يعنيني وهذا ليس شأني فسيكثر الخبث والمنكر
وانه لايعنيه الأخرون فيوفر قوت اهله ومستلزماته والى غير ذلك ولا يهمه الأخرون
واقول لهؤلاء النماذج انه قد يقولون انه قال الله في محكم كتاب المبين ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ))
ويستشهد بهذه الأية كي يكون بعيدا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد ارتقى يوما الخليفة الأول وصاحب الرسول عليه الصلاة والسلام انه الورع التقي ابا بكر الصديق
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ))وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن الناس إذا رأوا
الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده ثم يدعونه فلا يستجاب لهم)
فأقول لمن يتكاسل عن تلك الوظيفة الواجبة فأن تكاسلت عنها فأنتظر بذلك عقوبة من الله وأن وعد الله حق
وان وعد الله لأتِِ فعلينا الحذر كلُ الحذر من التغافل عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة انه لايعنيني ذلك ولطالما اسمع هذه المقولة في حياتنا ولا حول ولا قوة الا بالله
فوالله ما انتشر الكفر في الأرض وهو اخطر منكر على وجه الأرض الا بسببنا فالكافرون الأن يزيدون عن 6مليارات وهذا هو المنكر الأعظم فكلنا مسؤولٌ عن ذلك فأمتنا امةُ بلاغ وامةُ نصح ورشاد
قال تعالى((لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴿78﴾ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ))
فهؤلاءِ بنوا اسرائيل نُصحوا ولاكن لا ينتهوا فانزل الله عليهم لعنةِِ من عنده وكما اجمعَ اهل العلم ان اللعنة هي محط الخروج من الدين ومن رحمة الله تبارك وتعالى حيثُ كانوا لايتناهون عن منكرِِ فعلوه
فعلنا الحذر فأن الله شديدُ العقاب فعلينا ان نبادر وانا احسبُ اننا في كلِ يومِِ نشاهد منكر ولاكن لا ننكر ذلك بدون منكرِِ على صاحبه فأن لمن نقم بهذا التكليف الألهي فلننتظر العقاب ولعنة من الله علينا ,فعلينا ان نامر بالمعروف وننهى عن كل منكر فهي وظائف الرسل الذي بعثهم الله على مدار سنين قد خلت وسلفت.
من ثمرات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :-
1-يحيطهم الله برحمة منه:
قال تعالى(( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ))
ان الله في هذه الأية الكريمة قدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأهميته عن الصلاة والزكاة وطاعة الله ورسوله فأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يتواجد الا اذا حصل بعدها جميع الطاعات من صلاة وزكاة وصوم وطاعة لله ورسوله
فأن هؤلاء سيرحمهم الله لانهم استحقوا الرحمة جزاءاََ بما عملوا
2- خيرية الأمة لا تتم الا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
قال تعالى
((كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ))
كما اشرنا الى هذه الأية اعلاه
3-صلاح الامة وبلوغها رضى اللى عزوجل لاتتم الا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر:
قال تعالى :
(( مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ))
4- يعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من اعظم الجهاد:
كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام
(أفْضَلُ الجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائرٍ)
5- النجاةُ كلَ النجاةِ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
وَقالَ تَعَالَى: ((فأَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ))
لنبدأ بالتغيير من انفسنا كي يُقبل منا النصح فلا يصح مثلا للأب انه ينصح ابنه بالقلوعِ عن التدخين وهو يجاهر بالتدخين مثلا ولا يصح للام ان تنصح بنتها بالعفاف وهي متبرجة عياناََ
لذلك اذا اردنا علو مكانة هذه الامة العظيمة علينا ان نطبق مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
لكي يصلح حال مجتمعنا ولا نغرق جميعا علينا ان نكون صالحين ولانكتفي بذلك بل نصلح الأخرين من خلال صلاحنا لكي نرجع الى المنهج السليم الذي ابتعثه الله علينا.
قال الذي لاينطق عن الهوى
(وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بالمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ تَعالى أن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقاباً مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجَابَ لَكُ )
فلاتتعجبوا من ان الله تبارك وتعالى لايستجيب لنا دعائنا لأننا عطلنا ركناََ بالغ الأهمية في الدعوة
وصلاح المجتمع الا وهو الأمر بالمعروف والنهيُ عن المنكر
أن صلاح الأمة وازدهارها وبلوغها من القمم ماكانت تبلغه ما كَمُلت الا بعد ان امروا بالمهروف ونهوا عن المنكر
ونحن اذا اردنا رفعة امتنا وازدهارها في جميع النواحي علينا بذاك الركن البالغ الأهمية
اسأل الله اأن ينفعنا بما طرحنا انه ولي ذلك والقادر عليه
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين سيد الأولين والأخرين
خاتم المرسلين وسيد الانبياء وشفيع العالمين يوم الدين
اما بعد:
قبل الخوض بالموضوع علينا ان نعرف مفاهيم الموضوع
فالمعروف:-هو كل ماعرفه الناس خيراََ واطمئنت له قلوب الناس
وشرعا:كلُ امرِِ لايخالف شرع الله تعالى
المنكر :هو كل فعل ذمه الناس وقبحوه .
وشرعا:كلُ امر يخالف شرع الله تبارك وتعالى.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو القطب الأعظم في هذا الدين وهو من اشرف المهام التي ابتعث الله لها النبيين والمرسلين ولو طوي بساطه واهمل علمه وعمله لتعطلت النبوة واضمحلت الديانة وفشت الضلالة وعمت الجهالة وانتشر الفساد وخربت البلاد وهلك العباد ولم يشعروا بذلك الا يوم التناد
والأمر بالمعروف والنهي عن النمكر واجب بنص القرأن والسنة بأجماع علماء الأمة
قال الله تعالى((كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ ))
فخيرية الامة في الأية السابقة ليست ذاتية ولا عرقية ولا عصبية وانما هي خيرية مستمدة من شروط الأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بدون منكر حتى نحقق مفهوم الخيرية في الأية السابقة فأكثرُ اهل الكتاب
لم يأمروا بالمعروف ولم ينهو عن المنكر فقد فسقوا وضلوا عن الطريق والمنهاج السليم
قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ القَائِم في حُدُودِ اللَّه والْوَاقِع فيها، كَمثل قَومٍ اسْتَهَموا على سَفِينَةٍ، فَأَصابَ بَعْضُهم أعْلاهَا، وبعضُهم أَسْفلَهَا، فكان الذي في أَسفلها إذا استَقَوْا من الماء مَرُّوا على مَنْ فَوقَهمْ، فقالوا: لو أنا خَرَقْنا في نَصِيبِنَا خَرقا ولَمْ نُؤذِ مَنْ فَوقَنا؟ فإن تَرَكُوهُمْ وما أَرَادوا هَلَكوا وهلكوا جَميعا، وإنْ أخذُوا على أيديِهِمْ نَجَوْا ونَجَوْا جَميعا)
انها سفينة المجتمع يركب السفينة الصالحون مع الطالحون وان غرقت السفينة لن ينجوا الصالحون فسيهلك الصالحون والطالحون فأن لم يقم الصالحون بِوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فستغرق السفينة بمن فيها
انه لخطر جم
فاصبح الصالح يمروا بمنكر او بنكير ويهز كتفه وكان الأمر لا يعنيه كلا بل ان الأمر يعنيك لان السفينة ان غرقت
فسيغرق الصالحون والطالحون وتغرق السفينة ويُهلك المجتمع
فعلينا اذا اردنا عدم اغراق السفينة ان نقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنها واجب
فقد وضع قسم من علماء الأمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كركن سادس من اركان الأسلام
فوالله مااستشرى الفساد واهله في ايامنا هذه وباقي الأيام الا عندما تخلى عن الحق اهله
فوظيفة المسلم هي الأصلاح في اي وقت وزمانِِ ومكان فبذلك ننجوا وننجوا جميعا
قال رسو الله صلى الله عليه وسلم: (عن زينب بنت جحش أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعاً يقول: لا إله إلا الله, ويل للعرب من شر قد اقترب.. فقلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟. قال: نعم إذا كثر الخَبث)
اذى اصيب الصالحون بسلبية ان انا لا احشر انفي ولا يعنيني وهذا ليس شأني فسيكثر الخبث والمنكر
وانه لايعنيه الأخرون فيوفر قوت اهله ومستلزماته والى غير ذلك ولا يهمه الأخرون
واقول لهؤلاء النماذج انه قد يقولون انه قال الله في محكم كتاب المبين ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ))
ويستشهد بهذه الأية كي يكون بعيدا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد ارتقى يوما الخليفة الأول وصاحب الرسول عليه الصلاة والسلام انه الورع التقي ابا بكر الصديق
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ))وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن الناس إذا رأوا
الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده ثم يدعونه فلا يستجاب لهم)
فأقول لمن يتكاسل عن تلك الوظيفة الواجبة فأن تكاسلت عنها فأنتظر بذلك عقوبة من الله وأن وعد الله حق
وان وعد الله لأتِِ فعلينا الحذر كلُ الحذر من التغافل عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة انه لايعنيني ذلك ولطالما اسمع هذه المقولة في حياتنا ولا حول ولا قوة الا بالله
فوالله ما انتشر الكفر في الأرض وهو اخطر منكر على وجه الأرض الا بسببنا فالكافرون الأن يزيدون عن 6مليارات وهذا هو المنكر الأعظم فكلنا مسؤولٌ عن ذلك فأمتنا امةُ بلاغ وامةُ نصح ورشاد
قال تعالى((لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴿78﴾ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ))
فهؤلاءِ بنوا اسرائيل نُصحوا ولاكن لا ينتهوا فانزل الله عليهم لعنةِِ من عنده وكما اجمعَ اهل العلم ان اللعنة هي محط الخروج من الدين ومن رحمة الله تبارك وتعالى حيثُ كانوا لايتناهون عن منكرِِ فعلوه
فعلنا الحذر فأن الله شديدُ العقاب فعلينا ان نبادر وانا احسبُ اننا في كلِ يومِِ نشاهد منكر ولاكن لا ننكر ذلك بدون منكرِِ على صاحبه فأن لمن نقم بهذا التكليف الألهي فلننتظر العقاب ولعنة من الله علينا ,فعلينا ان نامر بالمعروف وننهى عن كل منكر فهي وظائف الرسل الذي بعثهم الله على مدار سنين قد خلت وسلفت.
عن أبي سعيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقوُل :(
"مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإنْ لمَْ يَسْتَطِعْ فَبلِسانِهِ، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أضْعَفُ اْلإِيمَانِ"
فان سبل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تتعدد كما يشير اليه الحديث فلنبدأ بتغيير المنكر بيده فان صعُبَ أليه فبلسانه يغير ذاك المنكر الذي يراه من صعبَ عليه ان يغيره بلسانه فليغيره بقلبه وذاك اضعف الأيمان اي اضعف العمل لنكران ذلك المنكر
فان سبل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تتعدد كما يشير اليه الحديث فلنبدأ بتغيير المنكر بيده فان صعُبَ أليه فبلسانه يغير ذاك المنكر الذي يراه من صعبَ عليه ان يغيره بلسانه فليغيره بقلبه وذاك اضعف الأيمان اي اضعف العمل لنكران ذلك المنكر
من ثمرات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :-
1-يحيطهم الله برحمة منه:
قال تعالى(( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ))
ان الله في هذه الأية الكريمة قدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأهميته عن الصلاة والزكاة وطاعة الله ورسوله فأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يتواجد الا اذا حصل بعدها جميع الطاعات من صلاة وزكاة وصوم وطاعة لله ورسوله
فأن هؤلاء سيرحمهم الله لانهم استحقوا الرحمة جزاءاََ بما عملوا
2- خيرية الأمة لا تتم الا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
قال تعالى
((كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرَهُمُ الْفَاسِقُونَ))
كما اشرنا الى هذه الأية اعلاه
3-صلاح الامة وبلوغها رضى اللى عزوجل لاتتم الا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر:
قال تعالى :
(( مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ))
4- يعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من اعظم الجهاد:
كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام
(أفْضَلُ الجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائرٍ)
5- النجاةُ كلَ النجاةِ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
وَقالَ تَعَالَى: ((فأَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ))
لنبدأ بالتغيير من انفسنا كي يُقبل منا النصح فلا يصح مثلا للأب انه ينصح ابنه بالقلوعِ عن التدخين وهو يجاهر بالتدخين مثلا ولا يصح للام ان تنصح بنتها بالعفاف وهي متبرجة عياناََ
لذلك اذا اردنا علو مكانة هذه الامة العظيمة علينا ان نطبق مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
لكي يصلح حال مجتمعنا ولا نغرق جميعا علينا ان نكون صالحين ولانكتفي بذلك بل نصلح الأخرين من خلال صلاحنا لكي نرجع الى المنهج السليم الذي ابتعثه الله علينا.
قال الذي لاينطق عن الهوى
(وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بالمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ تَعالى أن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقاباً مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجَابَ لَكُ )
فلاتتعجبوا من ان الله تبارك وتعالى لايستجيب لنا دعائنا لأننا عطلنا ركناََ بالغ الأهمية في الدعوة
وصلاح المجتمع الا وهو الأمر بالمعروف والنهيُ عن المنكر
أن صلاح الأمة وازدهارها وبلوغها من القمم ماكانت تبلغه ما كَمُلت الا بعد ان امروا بالمهروف ونهوا عن المنكر
ونحن اذا اردنا رفعة امتنا وازدهارها في جميع النواحي علينا بذاك الركن البالغ الأهمية
اسأل الله اأن ينفعنا بما طرحنا انه ولي ذلك والقادر عليه
via منتديات اميرات العراق :: PRINCESSESIRAQFORUM :: http://www.lluull.net/vb/showthread.php?t=87195&goto=newpost